الجمعة، 15 فبراير 2008

:: الجلسة الأولى: الحريّة السياسية والنقابية ::


أقام المنتدى الشبابي الثالث جلسته الحوارية الأولى تحت شعار - الحرية السياسية و النقابية - إذ تم طرح أسئلة حول الحرية السياسية و النقابية، و محاور متنوعة أهمها: دور القوائم الطلابية في صناعة القرار الجامعي، أهمية الانتماء الحزبي والسياسي للشباب، مقدار الوعي السياسي والنقابي عند الشباب،
و قد تنوعت آراء المحاورين " عزام العميم، علي السند، دلال البدر، اسيل الشطي" و هم لهم انشطة نقابية و سياسية.

(( عزام العميم ))

إذ قال عزام العميم: للحرية نواحي عدة مجتمعية و ثقافية وسياسية ونقابية، و قال بأن هل الحرية ممارسة خاطئة؟ أم انها فهم عميق ضمن ضوابط معينة؟، و أضاف: بأن هذا المفهوم يجب أن يغرس في نفس كل شاب و شابة.


و بدوره بيّن أن سلوكيات العملية النقابية في الجامعة تنم عن تأثر بالمجتمع الخارجي، كما أن هناك إحصائية تم إجرائها في شهر ديسمبر2007 على خمسمائة طالب و طالبة فأظهرت النتائج على أن 85% لا يعرفون عدد أعضاء الحكومة، و 40% يهتمون للفن، و 28% ذوي اهتمام سياسي، و هذا أمر يعكس وضع الشباب الحالي ووعيه و اهتمامه.
لذلك كيف لنا أن نكون ذوي ثقافة سياسية عالية إذ لم نكن نتدارس الدستور! , وأخيراً شددّ على أهمية دراسة الدستور الكويتي ضمن المنهج الدراسي في المدارس.



(( علي السند ))


و أضاف علي السند قائلاً: أن الحرية السياسية هي قدرة الأفراد والجماعات على ممارسة السياسة وفق قناعات معينة بلا قيود, وأن الحرية لا تتحقق إلا بتطبيق الشرائع و تشربها ، و العيش ضمن إطارها، وإن تنوعت الحريات فهناك قوانين لكل حزب أو قائمة أو مبدأ تقيدهم للتعايش بشكل سليم، كما بيّن أن الأرقام لغة صادقة و هي أفضل وسيلة للتعامل مع مجريات و أحداث الساحة.

(( أسيل الشطي ))


و من جانبها قالت أسيل الشطي:
نتحدث هنا من بلاد الحرية، من بلاد عرف الحرية قولاً وفعلاً واعتقاداً، فالمجتمع الكويتي جبل على حرية الرأي و التعبير، أما بالنسبة للحياة السياسية فيه فمجتمعنا محب للسياسة و متابع لها، بلادنا فيها حرية كبيرة وواسعة و لا يزال مفهوم الحرية مطاط و مرن و حسب ثقافة كل مجتمع و توجه.

و أضافت: و إن تطرقنا لموضوع الحرية النقابية: فموضوع الجامعة موضوع منفرد فلقد وصلنا لمراحل متعددة في العمل النقابي مختلفة عن ما سبق، و ايضا هناك زلات و عقبات، فالحرية بجامعة الكويت لا تقيدها أو تعيقها سلطة، و ممثلي الطلبة ما هم سوى جهة ضاغطة لأجل المطالبة بحقوق الطلبة، فهي من و إلى الطلبة.


(( دلال البدر ))


و أبدت م.دلال البدر رأيها حول تعريف الحريات: بأن الحرية مطلقة و ضمن أطر حسن الكلام و التأدب دون تسفيه الآراء أو التجريح، بالإضافة إلى الالتزام بالنقد البناء و بالقنوات المفتوحة الخاصة بالرأي العام خاصة تلك الجهات المنتشرة بالكويت كمجلس الأمة، جمعيات النفع العام، و الاتحادات و الروابط و الجمعيات الطلابية، إذ أن هذه الجهات هي التي تعطي للمجتمع رأي موحد نابع عن كلمة واحدة.


أما بالنسبة للحرية النقابية: فهي حلقات مترابطة كإدارة الجامعة، الجمعيات الطلابية و الروابط، إذ أن هدفها تحقيق مصالح الطلبة، و أشادت بدورها بتحركات العمل الطلابي المتمثل بالاتحاد حول حملة شباب ضد فساد، وحملة "نبيها خمسة" التي ساهمت في تحريك الجو السياسي بالكويت آنذاك.


و بالنهاية عقب الدكتور طارق السويدان على الجلسة وقال:




لاشك أن التجربة الشبابية كلما نضجت كلما كان الأداء السياسي أقوى و أجدى، و الرائع في الموضوع أن لدينا شباب و فتيات يضربون الأدلة والبراهين و يدعمون آرائهم بإحصائيات حديثة، و حوار بطلاقة و قوة وبلا تلعثم، هذا المنتدى شبابي بحت إذ أن المنظمين للمنتدى الشبابي اختاروا مواضيعهم و ضيوفهم و معقبيهم.


ونصح الشباب بأن لا تأخذهم العاطفة ولا يحكمكم الواقع، الواقع يسير بالمبدأ و الفكرة و الطموح فهذا هو الحاكم، و قال: بأن كلما زاد الترف و الإنشغال بالفن، و الرياضة كلما قل الوعي السياسي.


واستطرد قائلاً: بأن لدينا وعي سياسي والتجربة السياسية النقابية الكويتية صحيح تعد الأولى عربياً إلا انها ليست الرائدة، ودعا الشباب لأن يكونوا دوماً منصفين في دراسة أمور الساحة، فالظواهر الفردية الشاذة موجودة في كل مك

و في ختام الحديث أوضح بأن الحرية السياسية تكون بالترشيح و الإنتخاب و إبداء الرأي قولا و فعلاً بما لا يضر و بأدب، ولا يوجد شخص سياسي بالعالم له شأن إلا و كان له بصمة في العمل الطلابي, و ركزوا على الإنجازات و التطور، و لا توجد حرية سياسية إلا بوجود حرية إعلامية.

ليست هناك تعليقات: