الجمعة، 15 فبراير 2008

:: الجلسة الأخيرة: الحريّة الشخصية ::






والجلسة الأخيرة, أشعلت أجواء الحواروالنقاش, بين ضيوفها الشباب وهم (( الكاتب الصحافي: عبدالله الصالح, وطالب الدراسات العليا بكلية العلوم الإدارية مهند السويدان, والأديبة سارة العسكر, والإعلامية دلال البارود)).













مهند السويدان: إن لم تضر إنسانًا فأنت حر
و قال مهند السويدان
أن هناك خلط كبير بين العرف و الدين، و الأعراف بدأت تنصبغ بصبغة دينية، العلماء يؤكدون واقع ولا يؤصلون واقع في فتاويهم، و أشار إلى أن الإسلام جاء بمبدأ الأدب و الحرية في اللإسلام إذ لم تضر إنسانًا ما فأنت حر، و من جانبه فقد أكد أن قضايا المرأة خلطت بين العرف و الدين لذا يجب أن نقف وقفة جادة عند هذه النقاط حتى لا نقع في الابتداع في الدين و المغالاة فيه.



سارة العسكر: هناك ضوابط قيمية في كافة الحريات العامة
أما سارة العسكر فقد قالت هناك ضوابط و حدود للحرية الشخصية، ضوابط من الشريعة الإسلامية في كافة أشكال الحريات العامة.
و أضافت حول موضوع العلاقة بين الجنسين: إن تكوين العلاقة مع الجنس الآخر لا يُعزي لمفهوم الحرية البتّه, لأنه إنسلاخ عن القيم والمبادىء والأخلاقيات لذا يستوجب قطعها لأنها خاطئة, و أشارت إلى أن الأسرة هي من يغرس المبادئ في نفوس أبناءها، و هي المكملة للمدرسة.

و حول ردها على محور المرأة الأديبة الفصيحة فقد قالت:
أن المجتمع بات لا يتقبل الفتاة المُلتزمة الأديبة والفصيحة, و يرى أنها تريد أن تبرز نفسها إجتماعياً أو أنها تصارع الرجل، إلا أنها بقلمها الذي هو لسان فكرها, ترنو إلى تجسيد صورة المرأة المُسلمة الواعية والمثقفة كما ارتسمها الإسلام.



دلال البارود: العدل مطلوب لوزن الأمور

و من جانبها فقد تحدثت دلال البارود حول مفهوم الحرية الإعلامية وقالت: عملي في الإعلام يتطلب تكوين علاقة معرفة للإستفادة منهم و من تجاربهم، و قالت بأن الجمال في الإعلام نقمة وليس نعمة، واخترت ان لا ارتدي ازياءً صاخبة أمام الشاشة فالقصد هنا أن اوصل رسالة.
أما بخصوص نظرة العرف للفتاة الإعلامية فقد قالت: نحتاج إلى عدل نحن أولي النسوة، فالعدل بيننا و بين الشباب أمر مطلوب، ولكن العرف دائمًا يقول بأن الشباب و إن أخطأوا فمغفور لهم، أما الفتاة فأخطاءها أو ظهورها أمر عار لا يغتفر، ووجهت دعوة للآباء أن يدعو أبناءهم ليتعلموا و يخطأوا.



عبد الله الصالح: لسنا بحاجة لوجود المرأة الإعلامية

للشباب في هذا اليوم مقاييسهم للحرية، و في هذا اليوم لا يوجد شيء اسمه حرية شخصية، و إن كان فالحرية الشخصية تحتاج مرجعية، أما بالنسبة للصداقة بين الجنسين فالفتاة هي الملامة إن بادرت بها لأنها بذلك قد انسلخت من الحياء الذي يجملها، و أضاف: بتنا نرى أن الشباب لا يستثمرون حرياتهم بالشكل الصحيح، و أشار إلى عدم الحاجة لوجود المرأة في الإعلام، فوجود صورها على سبيل المثال على الباصات أمر لا حاجة له.


وأخيراً عقبت الأستاذة بثينة الإبراهيم:






- اذا احسن الشباب اختيار بيئته كانت له الحرية الواعية, وأضافت قائلة:
- ربما تهاجم المراة من قبل المرأة ولكن مهما هاجمتها فليكن لديها حافز على أن تتحدث و تعطي، و لكن المشكلة عندما يهاجمها الرجل ,ولا يتزوجها لمجرد تميزها وشهرتها في العمل الإسلامي أو لأنها تتحدث في التلفاز و تعبر عن رأيها في المنتديات، على الرغم من أنها في لباس شرعي، و أشارت إلى أن أغلب المتحاورين عبر البريد الإلكتروني لبرنامج يارب و معًا نرتقي كلهم من فئة الشباب، وهذا يدل على أن المرأة قادرة أن تؤثر ليس فقط في نفوس مثيلاتها بل حتى الطرف الآخر، و أشارت إلى أن الشاب الواعي هو الذي يعرف أن يختار المراة التي تعبت على نفسها بالقراءة والتدريب, لذلك فهي الأقدر على تربية الأبناء وصناعة الأجيال الصالحة والواعية.









(( مع تحيات: اللجنة الإعلامية ))

ليست هناك تعليقات: