السبت، 16 فبراير 2008

:: مشاركة المنتدى الشبابي, في مهرجان الحريّة لغزة ::



من منطلق تبجيل مفهوم الحريّة الرغيدة, في مؤتمر " الحرية طريق الريادة ", قمنا بتنظيم المهرجان الإنشادي الخيري الختامي تحت شعار " الحرية لغزة " يوم الخميس الموافق: 14.فبراير.2008, للمساهمة مادياً ومعنوياً في رفع الضرر عن أخواننا الفلسطينيين المنكوبين.

وقد شارك رئيس المنتدى الشبابي أ.مصعب الرويشد, بإلقاء قصيدة تبوح بآيات ألم أخواننا في غزة, ضمن المهرجان.



إليكم المقطوعة الشعرية, التي حملت عنوان (( ظلام وخيام ))


بعدما انطفأت الأنوار في مدينة غزة
...
..
.
كانت الشموع تتكلم في يد أهل العزة


ظلام الليل يا تاريخ عاث بمهجتي وقسى
وصار النور كالافصاح عن نفسي بكل أسى
خيام في الدجى ضاءت..كأفلاك، كنجم مسا
تراقب صمت أفواه ، لتنطق علها..وعسى
كغزة أو كمقبرة..كصوت الهمس إن همس

كدمعة خافق يرجو لقاءً صده تلف
كمن يهفو لمعجزة، محال دونها يقف
كأم ليس يبلُغُها نواحُ وليدها الدنف
تراقب عجزه حيرى بلا أمل فيعترف
سرى في نفسها ألمٌ..وأجج حزنها الكلف

أيا تاريخ هل تشفع لماض في مدينتنا؟
وهل تسمع لشدو الطير غنى في مليكتنا؟
فتحنا بابَها نصرا، وأذكينا عزيمتَنا
فكُسّر بابنا دهرا وقد سرقت حديقتَنا
فما وهنت مطامحنا، وما هانت شكيمتُنا

سرجناها قوادمنا فكنا قادة الدنيا
وتلك حياتنا دوما، وإن عدمت .. فلن نحيا
وذا التاريخ عودنا، نحيي المجد إن حيا
نصافحه أخا طافت بنا الأيام للقيا
أيا تاريخ فلتزرع بغزة بذرة اللقيا..

ظلامك يا مدينتنا يؤرق أمة المليار
صحيح أننا حيرى وقسراً إننا نحتار
فمن في الرأس يملكنا ولا نقوى لكي نختار
بنينا فيك جدرانا ولن نرضى بأن تنهار
فصبرا يا مدينتنا..قريبا يقلب التيار

ففيك حماس أشبال، ومرآهم لنا قد لاح
لهم إرث من الفاروق أحياهم بجند صلاح
أحالو الصخر نيرانا..رصاصا ليس فيه مزاح
تغنوا في مليحتهم..رأوا في الحلم كالأفراح
تلف سماؤهم طربا.. فهل بعد الرؤى إصباح؟

ظلام الليل يا تاريخ لن يُنسي صغار اليوم
صحائف مجدهم تتلى على الأطفال قبل النوم
سيذكرها ويذكرنا ولا لن يستبيه اللوم
زمان اللوم يا تاريخ أنسيناه فن العوم
وأبحرنا بمملكة تقدس حبها يا قوم
تقدس حبها يا قوم
تقدس حبها
يا
قوم

ليست هناك تعليقات: